الرئيس أحمد الشرع في مؤتمر مستقبل الاستثمار: سوريا ركيزة الاستقرار وشريك في التنمية

في جلسة حوارية ضمن فعاليات مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، قدّم الرئيس السوري أحمد الشرع رؤية متكاملة حول موقع سوريا في خارطة الاستثمار الإقليمي والدولي، مؤكدًا على أهمية الشراكة مع المملكة العربية السعودية ودول المنطقة في بناء مستقبل اقتصادي مستقر ومزدهر.
أبرز النقاط التي تناولها الرئيس الشرع:
أهمية السعودية كمركز إقليمي: أكد الرئيس أن أول زيارة خارجية له كانت إلى المملكة العربية السعودية، تقديرًا لدورها المحوري في المنطقة، واعترافًا برؤيتها الاقتصادية الطموحة بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
الاستقرار شرط للتنمية: شدد على أن استقرار سوريا هو جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن التجربة أثبتت أن اضطراب سوريا انعكس سلبًا على الأمن الإقليمي، خاصة في ما يتعلق بملف المخدرات والتهريب.
الفرص الاستثمارية في سوريا: دعا الرئيس المستثمرين إلى النظر في الفرص المتاحة داخل سوريا، مؤكدًا أن البلاد مقبلة على مرحلة إعادة إعمار شاملة، وأن هناك إرادة سياسية لتوفير بيئة آمنة ومحفزة للاستثمار.
فصل السياسة عن الاقتصاد: أشار إلى ضرورة تحييد الاقتصاد عن التجاذبات السياسية، معتبرًا أن التنمية المستدامة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال تعاون إقليمي مبني على المصالح المشتركة.
رسالة انفتاح: عبّر الرئيس عن رغبة سوريا في الانفتاح على العالم العربي والدولي، مؤكدًا أن المرحلة القادمة تتطلب شراكات استراتيجية لا تقوم على المساعدات فقط، بل على الاستثمار المتبادل والمصالح المتوازنة.
دور الشباب والتكنولوجيا: لم يغفل الرئيس أهمية الاستثمار في رأس المال البشري، مشيرًا إلى أن الشباب السوري يمتلك طاقات كبيرة يمكن أن تسهم في التحول الرقمي والتنمية المستدامة إذا ما أُتيحت له الفرصة.
ختام الجلسة: دعوة للتكامل لا التنافس

اختتم الرئيس أحمد الشرع كلمته بالتأكيد على أن مستقبل المنطقة لا يُبنى على التنافس السلبي، بل على التكامل الاقتصادي والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة، من تغير المناخ إلى الأمن الغذائي والطاقة.
هذا الظهور العلني للرئيس السوري في محفل اقتصادي دولي بحجم “مبادرة مستقبل الاستثمار” يعكس تحوّلًا في الخطاب السياسي السوري، ورسالة واضحة بأن دمشق تسعى إلى إعادة التموضع كشريك فاعل في مستقبل المنطقة.






